المجهود البدني واللياقة الصحية

من طرف **روزالين** الأحد أغسطس 30, 2009 3:59 am

تتطلب بعض الأعمال التركيز الشديد واللياقة البدنية دون غيرها في الكثير من الأحيان للحصول على النتيجة المرجوة مثل الاستذكار والأعمال الدقيقة وكذلك قيادة السيارة بصفة خاصة حيث تتوقف على لياقته وتركيزه حياة العديد من الأرواح فقد تبدأ من فرد واحد يصطحبه إلى عشرات الأفراد مما يجعل الأمر جد خطير، والمسؤولية التي تقع على عاتقه كبيرة.

فهو يحتاج نوعاً من اللياقة وتغذية سليمة وفترة راحة كافية بحيث يستوعب تحمل المشاق عند قيادته لسيارته، كما يحتاج المهندس الذي يقف طوال اليوم للمزيد من اللياقة لتحمل الوقوف الطويل ومتابعة العمل طوال اليوم، وكذلك المعلم والأستاذ الجامعي يحتاج للكثير من اللياقة للوقوف للشرح والإيضاح طوال اليوم وبخاصة من يقف في المعامل والملاعب وغيرها.

ومن هؤلاء الذين يحتاجون للمحافظة على اللياقة والتركيز أيضاً الأطباء وبخاصة الجراحون منهم وأطباء الأسنان حيث يتحكم مستوى تركيزهم ولياقتهم أيضاً في أرواح من يجرون لهم الجراحات واستخدام الآلات الجراحية الحادة الدقيقة.

وكذلك العمال والحراس والضباط وغيرهم ممن تتطلب أعمالهم الحفاظ على الأمن ودوام اليقظة والانتباه واللياقة الشديدة في حالة حدوث أي مكروه فيعتبر موضوع لياقة هؤلاء ممن يتطلب عملهم التآزر الحركي والانتباه الذهني معاً من الأمور التي تقع مسؤوليتها على من يقوم بالعمل نفسه بأن يضمن لنفسه اللياقة واليقظة بحيث يكون قادراً على البدء في العمل بكفاءة، وهناك أمور بديهية تسري على الجميع وقابلة للتطبيق تتطلب إدخال بعض التعديلات على أسلوب الحياة للمساعدة على النوم الجيد وكذلك للمحافظة على الصحة العامة، ومن هذه الأمور ما يلي:

1 - تناول وجبة متوازنة:

- تعتبر ممارسة المهن المختلفة التي تتطلب التواجد خارج المنزل لأوقات طويلة لكسب الرزق من الأمور التي يصعب معها الحصول على طعام صحي في كل الأوقات.

- فنجد من يعمل في مهنة تتطلب البقاء لساعات طويلة في العمل مثل قائد السيارة والمهندس وعمال المصانع وغيرهم عادة ما يتناول وجبات عالية السكريات والدهون من المتاحة على الطريق أو من بعض الماكينات المخصصة لهذا الغرض.

- ويعانى من يعمل منهم في المساء مشكلة أكبر حيث يتناولون وجباتهم الرئيسية في المساء في الوقت الذي يهضم فيه الطعام بكفاءة أقل.

- لذا يعد سوء جودة نوعية الوجبات التي يتناولونها وخاصة مع قلة الحركة من الأمور التي تسبب في حدوث البدانة ومشكلات الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة.

- ولتفادي حدوث مثل هذه المشكلات الصحية يجب أن يضمن هؤلاء لأنفسهم تناول وجبه صحية قبل الدخول في فترة العمل الخاصة به، وعليه أن يتيح لنفسه فرصة تناول بعض الأغذية الصحية أثناء قيامه بعمله، فلا يعتمد على الأغذية عالية السكريات مثل الشيكولاته حيث تمنح مثل هذه الأغذية الجسم بطاقة مؤقتة يرتفع فيها نسبة السكر في الدم سريعا ويزداد النشاط ثم يهبط مستوى السكر سريعا لحرقه السريع بالأنسولين أيضا مما يترك الجسم في حالة خمول مرة أخرى.

- وللحصول على مصدر صحيح وأكثر ثباتا للطاقة يفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة المتمثلة في الخبز والحبوب.

2 - لا تذهب للفراش بمعدة ممتلئة أو بجوع شديد:

والسبب هو أن آلام سوء الهضم وآلام الجوع لا تساعد على الخلود إلى نوم هادئ.

3 - تجنب الكافين قبل النوم:

- على الرغم من قدرة البعض على النوم بعد تناول القهوة أو الشاي إلا أن مكوناتها سوف تغير من طبيعة النوم فقد أثبتت الأبحاث أن كوبا واحدا من القهوة مع وقت العشاء تؤثر على النوم.

4 - للاسترخاء يلزم أخذ دش أو حمام دافئ قبل النوم:

- يجد الكثير من الناس الصعوبة في الخلود إلى النوم ببساطة لأنهم لا يأخذون وقتهم في الاسترخاء والاستعداد للنوم قبل الدخول للفراش، ولا يساعدنا الحمام الدافئ على التهيؤ للنوم ولكن أوضحت الأبحاث أننا ننام بسرعة أكبر عندما تدفأ أطرافنا.

5 - ممارسة الرياضة بانتظام ولكن ليس قبل الفراش:

يعلم الكثيرون منا أهمية ممارسة الرياضة ولكن هل نعلم أهمية الرياضة بالنسبة للمساعدة على النوم الجيد؟! ولكن من الهام عدم ممارسة الرياضة قبل وقت النوم مباشرة حيث يتدفق الأدرينالين أثناء ممارسة الرياضة مما يجعل من الصعب الخلود للنوم.

- ولغرفة النوم تأثير كبير على النوم فينبغي أن تكون مظلمة هادئة وباردة وأن تكون مخصصة للنوم فقط بحيث يكون التليفزيون والكمبيوتر خارجها فعندئذ ترتبط الغرفة بالنوم فقط وتشعر بالاسترخاء عند دخولها.

كيف يستعيد قائد السيارة لياقته في أقل وقت ممكن على الطريق؟؟!

- بما أن قيادة السيارة هي مهمة حرجة بالنسبة للسلامة فمن الضروري السيطرة على حالة التعب والإرهاق على المدى الطويل بأن يضمن قائد السيارة لنفسه النوم الجيد لفترة كافية وذلك بصورة منتظمة، وينبغي أن يخطط قائد السيارة رحلته بحيث يتوقف للراحة كل ساعتين.

- حتى مع أفضل استعداد ممكن لليقظة، فهناك أوقات قد تعاني فيها من مشكلة في الاستمرار يقظا خلف عجلة القيادة، وفي مثل هذه المواقف تعتبر أفضل نصيحة قصيرة الأمد هي ما يلي:

1 - إذا شعرت بالإرهاق توقف عن القيادة فورا.

2 - توقف في مكان آمن.

3- إذا تطلب الأمر الاتصال بمن أنت ذاهب إليهم لتخبره بتأخرك بعض الشيء بحيث لا تتعجل.

4- تناول فنجانين من القهوة الثقيلة، اتبعهم بغفوة مدتها 15 دقيقة مباشرة، فالكافين يستغرق 15 دقيقة لكي يظهر تأثيره المنبه لذا يمكن استغلال هذه الفترة القصيرة لأخذ غفوة من 15 - 20 دقيقة ولا تحاول النوم أكثر من 20 دقيقة لذا تأكد من غلق الأبواب جيدا قبل الدخول في هذه الغفوة للاستفادة منها بالكامل ولكن من الضروري أن تتذكر أن هذه النصيحة تنطبق فقط على الإفاقة قصيرة الأمد من حالات الإرهاق وهي لحالات طارئة فقط عند التواجد على الطريق مع استمرار القيادة مع تبقي مسافة طويلة ولكن لا يعتمد عليها كبديل لنوم جيد في المساء.

أما بالنسبة للمهام الأخرى مثل مهمة المهندس أو المعلم أو الطبيب الذي قد يقضي ساعات طويلة في عمله فقد يحتاج لبعض المنبهات مثل الشاي والقهوة دون مبالغة مع محاولة تجنبها وحينما لا يكون الأمر طارئا وحرجا مثل قائد السيارة والجراح وحراس الأمن فقائد السيارة قد يقتله نومه على الطريق خلف عجلة القيادة إذا لم ينعم بقسط وافر من الراحة قبل رحلته الطويلة وكذلك الجراح وطبيب الأسنان قد يرتكب بعض الأخطاء التي قد تضر الغير ضررا بالغا.

فكل مهنة لها متطلباتها والمستوى الملائم لها من التركيز.

وفي النهاية ينصح دائما بأخذ قسط وافر من الراحة في ساعات الليل بقدر المستطاع للمحافظة على الانتباه واليقظة مع اللياقة طوال اليوم مع مراعاة اصطحاب أبسط أنواع الغذاء الصحي الذي يسهل حمله في عبوات صغيرة خارج المنزل.

منقول